الســـلام عليكم ورحمـــــــة الله وبركـــاته
الرسائل الايحائية ( الايجابية )
قوة الرسائل الإيحائية في تقوية الشخصية
تتعامل القوانين النفسية بطريقة جادة مع الرسائل الإيحائية والعبارات التوكيدية التي يرسلها المرء إلى نفسه
حيث تقوم بغرسها في عمق عقله الباطن كقناعات راسخة ثم تقوم بإنتاج المشاعر والصور الذهنية الموافقة لها لتحليلها في الأخير إلى سلوكيات موافقة للقناعات والصور الذهنية,
ومن هنا إن شخصية الفرد فعلا تتألف من طائفة من الطباع والسلوكيات تميزه عن غيره وتشكل فيه بصمات تدّل عليه وترسم له سمات تعرِّفه قد تصل إلى 2523 سمة (حسنة وغير حسنة) أو تزيد كما أثبتت بعض الدراسات النفسية.
فإن جملة”الاستمرار الحثيث في عمليتي النمو والتطور” إنما تعني بدقة متناهية وتصوير بليغ قوة الشخصية وكمالها.
ذلك أن التوقف عن النمو ضعف ومرض والإضراب عن التطور وهن واستكانة, فالقوة الحقيقية هي كفاءة الاستفادة من تجارب الماضي وإدراك بصير بالواقع واستشراف إيجابي للمستقبل, وتمييز بين الصواب والخطأ وتمحيص بين الخير والشر وقدرة على اتخاذ القرار المناسب وتفضيل للاختيار السليم وهي تعني باختصار اعتلاء منصه النمو والتطور.
فهل أنت عازم على اعتلاء هذه المنصه للوصول إلى حب الله ونيل التميّز؟
ظني فيكم جميعا كذلك فلا تلتفتوا إلى قول متخاذل متشكك وأصغوا فقط إلى قوة صوتكم الداخلي
وبشروا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنك أنقذت فردا من أمته من براثن الضعف ومخالب الهوان.
حديثك مع نفسك . . " سر قوتك "
حديثك مع نفسك هي كلماتك التي تكررها في داخلك دون أن يسمعها غيرك
اجعلها كلمات إيجابية تكررها كل يوم عندها يخزنها عقلك و مع الأيام تنعكس على سلوكك و تجعل منك شخصا أكثر إيجابية وسعادة .......
في دراسة أجرتها جامعة أمريكية في العام 1982م عن التحدث مع الذات ، توصلت إلى أن أكثر من 80% مما نحدث به انفسنا هو سلبي و ضد مصلحتنا و أن هذه النسبة المرتفعة من الأحاديث السلبية تتسبب في أكثر من 75% من الأمراض التي تصيبنا بما فيها أمراض الضغط و السكر و النوبات القلبية و غيرها
حديث الإنسان مع نفسه يأتي على ثلاثة أنواع :::
النوع الأول::
الحديث السلبي حديث الفاشلين . . .
الذين لم يحققوا نجاحات تذكر . . .
حيث أنهم يكثرون من استخدام عبارات مثل :
"لا أستطيع " " لا أقدر" " مستحيل " .
النوع الثاني::
الحديث المصحوب بكلمة ( و لكن ... )
هذا النوع لا يختلف عن النوع الأول إذ أن كلمة "لكن" تقف حائلا بينه و بين الفعل.
" أستطيع . . لكني أخاف الفشل "
و قد ينجح متبع هذا النوع . .
إذا وجد من يأخذ بيده و يبدد مخاوفه . .
النوع الثالث::
الحديث الإيجابي هو حديث الناجحين حيث المبادرة و عدم التردد و الفوز بفرصة النجاح . .
فمجرد المحاولة بالنسبة له . . نجاح . .
تمرينك الإيحائي التطبيقي:-
1)- إرادتي في حالة جيدة وعزيمتي في طريقها إلى القوة سأزداد نموا بهما كلما توغلت في المستقبل.
2)- صبري وإصراري ومثابرتي هي التي تصنع أعمالي وتحقق لي أهدافي ولا أزال أنمو بشيم ذوي العزم.
3)- أتزود بالهدوء والسكينة والتركيز في لحظات خلوتي وأستجمع طاقتي لمواصلة دربي المبارك فأنا صاحب مهمة نبيلة ودور مهم.
4)- حلمي وثباتي الانفعالي هما عدتي وعتادي في مواجهة ضغوط الحياة وأزماتها و بهما أنتصر على عجزي وأتغلب على ضعفي.
5)- سأفطم نفسي عن كثرة النقد...لأن نقدي للناس لا يفيدهم في شيء بل يؤلبهم ضدي ويحرضهم على كراهيتي ويحملهم على محاربتي, وخير من ذلك أصلح ما يمكن إصلاحه وأنقذ ما يمكن إنقاذه فأقدم النصح بالقول والفعل والقدوة.
6)- سأترفع عن لوم الناس وتوبيخهم على مشاكلي ومصاعبي لأن ذلك يظهرني بمظهر العاجز الضعيف وبدلا من ذلك أتحمل مسئولية نفسي فأعمل على إسعادها وإنجاحها ورفعها إلى منزلتها الحقيقية, منزلة (أحسن تقويم).
7)- سأواظب دائما على قراءة هذا الدعاء بكل كياني
رب اشرح لي صدري ويسرّ لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي) أردده وأكرره حتى ينطبع في كل خلية جسدي.
تدريبات عملية لتقوية الشخصية
إنها مجموعة متنوعة من التدريبات البسيطة والسهلة لكنها قوية ومؤثرة لتقوية شخصيتك إلا أنها تأخذ منك بعض الوقت والجهد وتأخذ عليك ميثاقا بالالتزام والمواظبة
وتتنوع هذه التدريبات لتشمل كل جوانب الشخصية فمنها
العقلية والجسمية والاجتماعية ...وغيرها)ونحن نشير في هذا المقام إلى التدريبات الوجدانية.
التدريبات الوجدانية
لاشك أن العالم الوجداني(العاطفي والانفعالي)عند الإنسان يحتاج إلى ترويض وتهذيب لكونه جزء من شخصيته فحياتنا الوجدانية تحتاج إلى صقل
كما أن سلوكياتنا العاطفية والانفعالية بحاجة إلى ضبط وحسن إدارة
وإذا تجلت أمامنا حقائق بهذا الصدد تكون أول ما يتجلى الحقائق التالية:
1)- أن ما نحسه من عواطفنا وما ندركه من انفعالاتنا لا يمثل إلا النزر القليل من حياتنا الوجدانية.
2)- أن حجم العواطف المدفونة في عقلنا الباطن أكبر وأثرها أخطر وإن كنا قد تناسيناها مع الوقت إلا أنها لا تزال موجودة ويزيدها خطرا تراكم بعضها فوق بعض.
3)- أننا كثيرا ما نقف عاجزين أمام براكين انفعالاتنا و حممها حائرين أمام هزات عواطفنا.
خطواتك لحوار إيجابي
يجب أن تكون رسالتك إيجابية . . محددة و تبدأ بكلمة أنا . . ( مثل : أنا قوي . . أنا سليم ...
-
تدل رسالتك على الوقت الحاضر . .
( مثال لاتقل " أنا سوف أكون متفائل " بل قل: " أنا متفائل
يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل و يبرمجها
- تكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماماً . .
ركّز على إيجابياتك . .عِش مع إنجازاتك . .
وردد دائما : " أنا أقترب من أحلامي . .
التوفيق حليفي . .بالتأكيد أستطيع إنجاز ذلك"
وتأكد بأنك . .فريد بقدراتك . .
وطموحاتك و بأحلامك و أفكارك . .
جرّب . .و ابدأ بتدريب نفسك على ذلك . .
واملأ قاموسك بالكلمات الإيجابية . .
اجعل من هذه المهارة . .
هوايتك التي تمارسها صباح كل يوم .
فمفتاح قوة الانسان التعامل السليم مع العقل الباطن
وان لا تتحدث مع نفسك بلغة النفى مثل كلمة (( لن أيأس)) فالعقل الباطن لا قبل النفى مثل الحاسب الالى فلا يوجد فى الكمبيوتر اوامر مثل لا تحفظ او لا تمسح هكذا العقل الباطن
ومن اجمل الايحاءات للعقل الباطن (( فى كل يوم وفى كل اتجاة اتقدم اكثر فأكثر )) فهى شاملة كل نواحى الحياة ويتقبلها العقل الباطن بسهولة .